• السياحة على المنبر.. البداية من برمانا

السياحة على المنبر.. البداية من برمانا

(خاص المنبر - سندريلا الشدياق سلهب)

شارك هذا الخبر

لطالما شكّلت بلدة برمانا المتنية وجهة مفضّلة للسيّاح. فهذه البلدة التي تقع على ارتفاع 750 مترا فوق البحر وتبعد عن العاصمة 20 كيلومترا، تمتاز بطقسها الجميل لا سيما في فصل الصيف، وبلوحات طبيعية خلابة تظلّل شوارعها التي تزينها بيوت ذات هندسة معمارية عريقة متوّجة بالقرميد.


برمانا وجهة سياحية بامتياز وكل المؤسسات التي تعمل في المنطقة هي بجهوزية تامة لاستقبال السياح في هذا الموسم الواعد على الرغم من كل الازمات هذا ما أكده رئيس بلدية المنطقة ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لموقعنا.
كلّ ما يخطر على بالك من خدمات سياحية تجدها في برمانا. فكما المنتجعات الجبلية والأسواق التجارية كذلك الفنادق والمطاعم، التي وبحسب الأشقر تم تجديدها منذ العام 2014 بحيث يتواجد في برمانا كل ما يطلبه الزائر. وفي الوقت نفسه فتحت جميع المؤسسات أبوابها منذ شهر أيار على الرغم من أن الاحوال الجوية والضباب لم يساعدا كثيرا في الفترة المنصرمة.
ونسبة للظروف القائمة في لبنان وعلى الرغم من غياب "الطبقة الوسطى" إلا أن برمانا كما قال الأشقر لا تزال من المناطق الاولى في جبل لبنان بحيث تستقطب آلاف الاشخاص كل يوم على الرغم من الضائقة المالية التي يشعر بها الناس نظرا لغلاء المعيشة وللقيود التي تضعها المصارف على عملية السحوبات.
ويضيف الأشقر: "الناس تصرف اليوم أقل من السنوات الماضية ولكن حب اللبناني للحياة وللسهر والمرح يجعله يتغاضى عن الارتفاع المستمر في سعر تنكة البنزين ويقصد منطقتنا الأقرب للعاصمة بيروت للترفيه قليلا عن نفسه".
وبما أن تنكة البنزين اليوم هي عبء على الناس وعلى تنقلاتهم، يؤكد الأشقر أن الحركة في بحر الاسبوع خجولة قليلا ولكنها كثيفة وناشطة في نهايته.
وعن الزوار الخليجيين الذين دائما ما يزورون برمانا ينفي الأشقر وجود أي خليجي في المنطقة ويؤكد أن حركة الزوار تنحصر بين اللبناني المقيم والمغترب والقليل من الجنسيات الأخرى كالعراقيين والاردنيين والمصريين وبعض الأجانب الذين يعملون في السفارات أو لدى الجمعيات الدولية.
في برمانا أكثر من 100 مطعم يقول الأشقر ونسبة الاسعار متوسطة والتنوع كبير جدا بين الصيني والمكسيكي والعربي والفرنسي بحيث يجد الزائر كل ما يطلبه.
وعن التحضيرات للموسم السياحي كشف الاشقر أن شهر أيلول سيكون حافلا في برمانا بالنشاطات والاستعدادت جارية على قدم وساق لتمديد الفصل السياحي نظرا إلى أن المنطقة تستقطب العديد من السياح في شهري تموز وآب والعمل سيتركز على شهر أيلول.
في الختام تختلف برمانا عن غيرها من البلدات اللبنانية بطابعها التراثي والحديث معا والذي يتجلّى في معظم معالمها وفي شوارعها الفسيحة والضيّقة راسمة لوحة معطّرة بالماضي والحاضر معا.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT